الرياضة والغذاء السليم.. الحل الأمثل للتخلص من أمراض العمود الفقرى

أكد الدكتور صلاح الشرقاوى ان مرض التهاب المفاصل والعمود الفقرى يعد من أكثر الأمراض انتشارا الان سواء فى مصر او العالم ، مضيفا ان النساء هن الأكثر عرضة للإصابة به، نتيجة المعاناة المتتالية، التى يتعرضن لها من عمل خارج المنزل وداخله، ونتيجة لهذا الضغط الجسدى، ينتج ضغط عصبى يزيد من احتمالات الإصابة بالتهابات المفاصل والعمود الفقرى، وهذه الأمراض تمثل مشاكل كبيرة فى الصحة العامة، وإذا لم تكتشف وتعالج فى الوقت المناسب يمكن أن تعوق حياة الناس فى أعمار مختلفة، لأنها تؤثر على إنتاجية الفرد وعلى قدرته على القيام بالأنشطة اليومية.

وقد نصح الدكتور صلاح المصابين بآلام العمود الفقرى بالحفاظ على الوزن المناسب، مع الاهتمام بتناول اللبن، خصوصا للأطفال، إضافة إلى ممارسة الرياضة والحركة، لأن الحركة غذاء المفصل، خاصة بالنسبة لبعض المهن، التى تسبب زيادة نسبة إصابة أصحابها بالمرض مثل المهن المرتبطة بالجلوس أمام الكمبيوتر، والوقوف فى الشارع مثل "رجال المرور" وفى حالة الإصابة بتلك الأمراض، يجب عدم تناول الأدوية، خاصة المسكنات بكثرة، لأنها ليست الحل الأفضل، وإنما قد تكون الأسوأ وعليهم استشارة طبيب متخصص لتشخيص الحالة بطريقة صحيحة ووصف علاج مناسب، حسبما جاء فى صحيفة المصرى اليوم.

وخلال ندوة علمية بجامعة القاهرة شارك فيها ٣٠٠ طبيب وطبيبة من كبار أساتذة العظام فى مصر اكدوا ان ٥٠% ممن هم فوق الأربعين يعانون من آلام العمود الفقرى والتهابات المفاصل والأمراض الروماتيزمية، وأمراض هشاشة العظام، لافتين إلى أنه من المتوقع أن يزيد معدل انتشار المرض إلى ١٨.٢% من سكان العالم بحلول عام ٢٠٢٠ نتيجة الزيادة فى أعداد كبار السن.

وشدد الدكتور صلاح على ان المشاكل الروماتيزمية مثل التهاب المفاصل غالبا ما يساء فهمها وبالتالى يساء تشخيصها من جانب الأطباء، ولذلك لابد من زيادة الوعى العام والعمل على تصحيح المفاهيم الخاطئة فى هذا المجال، خاصة فى ظل انتشار السلوكيات الخاطئة بين المصابين، والتى تزيد من الإصابة بأمراض التهاب المفاصل والعمود الفقرى، ومنها، العادات الغذائية غير السليمة، مثل الإفراط فى تناول المشروبات الغازية، وتناول الوجبات السريعة، وإهمال تناول المشروبات الصحية كالألبان، مع عدم ممارسة الرياضة، الأمر الذى يتسبب فى زيادة الوزن أيضا.

واضاف ان الآلام الظهرهى آلام ناتجة عن وجود خلل عضلى عظمى شائع، يمكن أن يصيب أى شخص، لكنه أكثر شيوعا بين الأشخاص فى المرحلة العمرية من (٢٠-٦٠ ) عاما، أما التهاب المفاصل الروماتيزمى، فلا توجد له أسباب محددة، لكن اتفق البعض على أنه قد ينتج بسبب العوامل الوراثية، إضافة إلى وجود التهابات عضوية، ونشاط زائد للجهاز المناعى للجسم، ولهذا المرض تأثير واسع النطاق على الدم والرئتين والعيون، وقد يؤدى إلى الوفاة، أما بالنسبة لالتهاب المفاصل النقرسية، فإنه من أكثر الأمراض الروماتيزمية إيلاما، وتيميز بتكرار نوبات التهابات المفاصل الحادة، التى تظهر فى صورة احمرار وسخونة وورم فى المفاصل.