افتتاح أول عيادة نفسية للحيوانات الأليفة فى الصين

افتتحت حكومة مقاطعة سيتشوان جنوب غرب الصين أول مستشفى بيطرى لسلوك الحيوان على مستوى الصين فى إجراء يهدف لمساعدة مالكى الحيوانات على حل المشكلات السلوكية الخاصة بحيواناتهم الأليفة.

وصرح ليو آى قوه - أحد خمسة أطباء بيطريين يعملون فى ذلك المستشفى - بأن العياده استقبلت فى يومها الأول العشرات من القطط والكلاب ، حيث أظهرت نتائج الفحص أن المشكلات المشتركة هى العدوان والسلوك التدميرى وتلويث المنزل.

وأضاف "أن بعض الحيوانات الأليفة مدللة لدرجة أنها تعانى من القلق بسبب الانفصال عندما يسافر أصحابها، فيما تقوم بالتدمير عندما يحتضن أصحابها حيوانات أخرى" ،ولفت إلى أن المشكلات النفسية للحيوانات الأليفة غالبا ما كان يتم تجاهلها من جانب مالكيها".

تجدر الإشارة إلى أن عيادات سلوك الحيوانات توجد فى كثير من الدول الغربية، إلا أن المجال يعد جديدا نسبيا فى الصين حيث ظل مجرد اقتنائها محظورا ومحرما طوال فترة حكم الرئيس الراحل ماوتسى تونج، قبل أن يبدأ "اقتصاد الحيوانات الأليفة" فى الازدهار فى العقد الأخير حيث أن الآباء فى المناطق الحضرية يحتفظون بكلاب أو قطط أو حتى خنازير كرفقاء لأطفالهم الذين لا يكون لديهم أشقاء للعب على ضوء سياسة الطفل الوحيد، كما يستمتع كثير من كبار السن بصحبة الحيوانات الأليفة بعد أن يكبر أبناؤهم ويتركون المنزل.

وقارن ليو العلاقة بين مالكى الحيوانات الأليفة وحيواناتهم بتلك العلاقات ما بين الوالدين والطفل، قائلا "الحب يجب أن يكون مستقرا ومتوازنا بين التدليل وعدم تجاهل مشاعرهم".