ذاكرة النبات تميز بين الشتاء والربيعجزيء الحمض النووي الريبي (ار ان ايه) يذكر النبات بفترة الشتاء الطويلة قال باحثون أميركيون إنهم تمكنوا من تحديد جزيء من الحمض النووي الريبي "ار ان ايه" يساعد النباتات على "تذكّر" الشتاء والانتظار إلى حين مجيء الربيع لتزهر في الوقت المناسب.
وقال الباحثون الذين اجروا الدراسة في جامعة "تكساس" الأميركية إن إحدى الطرق التي تساعد النباتات على معرفة ربيعها هي "تذكرها" بأنها مرّت في فترة طويلة من البرد.
وقال الاستاذ المساعد في علم الأحياء الخلوي سيبلوم سونغ إن "النباتات بالطبع، لا يمكنها التذكر بالمعنى الحرفي للكلمة، لأنها لا تملك أدمغة.. لكن يمكن أن يكون لديها ذاكرة خلوية حول الشتاء، ويقدم بحثنا تفاصيل حول العملية".
وتدعى هذه العملية بالارتباع أي تعرض النباتات لدرجات حرارة منخفضة ولمدة كافية حتى تتهيأ للإزهار.
واكتشف الباحثون جزيئاً من الحمض النووي الريبي سموه "كولداير" يلزم النباتات لخلق ذاكرة حول الشتاء.
وفي الخريف ينشط جين يدعى "اف ال سي" بكبح إنتاج النبتة للزهور، إذ أن الإزهار العشوائي قد يكون هدراً لطاقة ثمينة.
لكن بعد تعرّض النبتات لـ 20 يوماً من درجات الحرارة القريبة من التجمّد، ينشط جزيء "كولداير" ويهدأ جين "اف ال سي" في عملية تكتمل بعد حوالي 30 إلى 40 يوماً من البرد.
ومع بدء الدفء في الربيع وصمت جين "اف ال سي" تنشط جينات أخرى لبدء الإزهار.
وقال الباحثون إن نتائج دراستهم قد تؤدي إلى تحسن في إنتاج المحاصيل ويمكن أن تكون مهمة في ظل التغيرات المناخية التي تغير طول فصل الشتاء وتأثيرات ذلك على عملية الارتباع عند النباتات حول العالم.